لا أحب تعكير صفو حياة من هم من حولي.. بأي وسيلة كانت أو بأي شكل من الأشكال.. بل بالعكس تماماً.. يتعكر مزاجي إن حدث مثل هذا الشيء.. وأسعى جاهداً لإرجاع البسمة إلى من ساهمت -ولو بدون قصد- في تكدير مزاجهم.
بعض الناس يهوى تعكير صفو حياة الناس الذين من حوله ! بل يعتبر مثل هذا العمل بطولة ً وربما انتصاراً !! بعض هؤلاء وللأسف الشديد يظنون.. بل ويؤمنون.. بأن ما يقومون به هو الصحيح وهو الواجب فعله !!
إخوتي.. إن مَنَّ الله عليكم بنعمة.. سواءاً أكانت مالاً معدوداً.. أو علماً ممدوداً.. أو صحة وعافية.. فراعوا تلك النّعَمْ.. أمّا أن تسَخّروا تلك النعم في سُبُل الشّر ودروبه المظلمه.. فهذا ما لا يرضاه ربنا -سبحانه وتعالى- ويعاقب عليه.
أتمنى لو يُسَخّر هؤلاء نِعَمَ الله وآلائه.. في أمور الخير ودروبه المنيرة.. كإدخال البهجة والسرور والسعادة للآخرين.. أو في أمر يفيد الأمة الإسلامية.. بدل ما يمكرونه ويكيدونه من مكائد فقط في سبيل شهوة حيوانية سخيفة.. كالسخرية من الآخرين !! قال -تعالى- : ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) صدق الله العظيم.
إخوتي.. صفوا القلوب من أمراضها.. إنما هي أيّام قليلة ونوارى تحت الثرى.. فإما أن يتذكرنا الناس بالخير.. أو أن يتذكرونا بالشر.. وفي الآخرة إما نعيم وإما عذاب شديد.
همسة: لا أحب كتابة مثل هذه المواضيع ولكن… “وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”.